58وإنّما يريدون أنّه اسمٌ لذلك المعنى ، إذن فلا شيء يفت في عضدهم .
وهبْ أنّ الرازي ومن لفَّ لفّه لم يقفوا على نظير هذا الاستعمال في غير المولى فإنّ ذلك لا يوجب إنكاره فيه بعد ما عرفته من النصوص ، فكم في لغة العرب من استعمال مخصوص بمادّة واحدة فمنها : كلمة (عجاف) جمع (أعجف) ، فلم يجمع أفعل على فِعال إلّا في هذه المادة كما نصّ به الجوهري في الصحاح 1 ، والرازي نفسه في التفسير 2 ، والسيوطي في المزهر 3 (2 : 63) وقد جاء في القرآن الكريم : وَ قٰالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرىٰ سَبْعَ بَقَرٰاتٍ سِمٰانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجٰافٌ سورة يوسف : 43 ومنه شعر العرب في مدح سيّد مضر هاشم بن عبد مناف :
عمرو العلا هشمَ الثريدَ لقومه
ورجالُ مكّةَ مسنتون عِجافُ
ومنها : أنّ ما كان على فعَلتُ - مفتوح العين - من ذوات التضعيف متعدياً مثل (رددت وعددت) يكون المضارع منه مضموم العين إلّاثلاثة أحرف تأتي مضمومة ومكسورة وهي :