9وزيارة باقي الشهداء. وكانت فاطمة الزهراء عليها السلام تواظب علىٰ زيارة قبر عمّ أبيها حمزة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه و آله . فإذا زُرته قل عند قبره:
السَّلٰامُ عَلَيْكَ يٰا عَمَّ رَسُولِ اللّٰهِ، صَلَّى اللّٰهُ عَلَيْه وَآلِهِ، السَّلٰامُ عَلَيْك يٰا خَيْرَ الشُّهَدٰاءِ، السَّلٰامُ عَلَيْكَ يٰا اسَد اللّٰهِ وَاَسَدَ رَسُولِهِ، اشْهَدُ انَّكَ قَدْ جٰاهَدْتَ فِي اللّٰهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَجُدْتَ بِنَفْسِكَ، وَنَصَحْتَ رَسُولَ اللّٰهِ، وَكُنْتَ فِيٰما عِنْدَ اللّٰهِ سُبْحٰانَهُ رٰاغِباً، بِاَبِي انْتَ وَاُمِّي، اتَيْتُكَ مُتَقَرِّباً الىٰ رَسُولِ اللّٰهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ بِذٰلِكَ، رٰاغِباً الَيْكَ فِي الشَّفٰاعَةِ، ابْتَغي بِزيٰارَتِكَ خَلٰاص نَفْسِي مَتَعَوِّذاً بِكَ مِنْ نٰارٍ اسْتَحَقَّهٰا مِثْلِي بِمٰا جَنَيْتُ عَلىٰ نَفْسي، هٰارِباً مِنْ ذُنُوبِي الَّتِي احْتَطَبْتُهٰا عَلىٰ ظَهْرِي، فَزِعاً الَيْكَ رَجٰاءَ رَحْمَةِ رَبِّي، اتَيْتُكَ مِنْ شُقَّةٍ بَعِيدَةٍ، طٰالِباً فَكٰاكَ رَقَبَتِي مِنَ النّٰارِ، وَقَدْ اوْقَرَتْ ظَهْرِي ذُنُوبِي، وَاَتَيْتُ مٰا اسْخَطَ رَبِّي، وَلَمْ اجِدْ احَداً افْزَعُ الَيْه خَيْراً لِي مِنْكُمْ اهْلَ بَيْتِ الرَّحْمَةِ، فَكُنْ لِي شَفِيعاً يَوْمَ فَقْرِي وَحٰاجَتِي، فَقَدْ سِرْتُ الَيْكَ مَحْزُوناً، وَاَتَيْتُكَ مَكْرُوباً، وَسَكَبْتُ عَبْرَتِي عِنْدَكَ بٰاكِياً، وَصِرْتُ الَيْكَ مُفْرَداً، وَاَنْتَ مِمَّن امَرَنِيَ اللّٰهُ بِصِلَتِهِ، وَحَثّنِي عَلىٰ بِرِّهِ، وَدَلَّنِي عَلىٰ فَضْلِهِ، وَهَدٰانِيِ لِحُبِّهِ، وَرَغَّبَنِي فِي الْوِفٰادَةِ الَيْهِ، وَاَلْهَمَنِي طَلَبَ الْحَوٰائِجِ عِنْدَهُ، انْتُمْ اهْلُ بَيْتٍ لٰايَشْقىٰ مَنْ تَوَلّيٰكُمْ، وَلٰا يَخِيبُ مَنْ اتيٰكُمْ، وَلٰا يَخْسَرُ مَنْ يَهْويٰكُمْ، وَلٰا يَسْعَدُ مَنْ عٰاديٰكُمْ.
وقل عند زيارة شهداء احد المدفونين في المكان نفسه:
السَّلٰامُ عَلىٰ رَسُولِ اللّٰهِ، السَّلٰامُ عَلىٰ نَبِيّ اللّٰهِ، السَّلٰامُ عَلىٰ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللّٰهِ، السَّلٰامُ عَلىٰ بَيْتِهِ الطّٰاهِرِينَ، السَّلٰامُ عَلَيْكُمْ ايُّهَا الشُّهَدٰاءُ الْمُؤْمِنُونَ، السَّلٰامُ عَلَيْكُمْ يٰا اهْلَ بَيْتِ الْاِيمٰانِ وَالتَّوْحِيدِ، السَّلٰام عَلَيْكُمْ يٰا انْصٰارَ دِينِ اللّٰهِ وَاَنْصٰارَ رَسُولِهِ، عَلَيْهِ وَآلِهِ السَّلٰامُ، سَلاٰمٌ عَلَيْكُمْ بِمٰا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدّٰارِ، اشْهَدُ انَّ اخْتٰارَكُمْ لِدِيِنهِ، وَاصْطَفٰاكُمْ لِرَسُولِهِ، وَاَشْهَدُ انَّكُمْ قَدْ جٰاهَدْتُمْ فِي اللّٰهِ حَقَّ جِهٰادِهِ، وَذَبَيْتُمْ عَنْ دِينِ اللّٰهِ وَعَنْ نَبِيِّه، وَجُدْتُمْ بِاَنْفُسِكُمْ دُونَهُ، وَاَشْهَدُ انَّكُمْ قُتِلْتُمْ عَلىٰ مِنْهٰاجِ رَسُولِ اللّٰهِ، فَجَزٰاكُمُ اللّٰهُ عَنْ نَبِيِّه وَعَنِ الْاِسْلٰامِ وَاَهْلِهِ افْضَلَ الْجَزٰاءِ، وَعَرَّفَنٰا وُجُوهَكُمْ فِي مَحَلِّ رِضْوٰانِهِ، وَمَوْضِعِ اكْرٰامِهِ مَعَ النَّبِيِّينَ والصِّدِّيِقينَ وَالشُّهَدٰاءِ والصّٰالِحِينَ، وَحَسُنَ اولٰئِكَ رَفِيقاً، اشْهَدُ انَّكُمْ حِزْبُ اللّٰهِ، وَاَنَّ مَنْ حٰارَبَكُْ فَقَدْ حٰارَبَ اللّٰهَ، وَاَنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ الْفٰائِزِينَ، الَّذِينَ هُمْ احْيٰاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ، فَعَلىٰ مَنْ قَتَلَكُمْ لَعْنَةُ اللّٰهِ وَالْمَلاٰئِكَةِ وَالنّٰاسِ اجْمَعِين، اتَيْتُكُمْ يٰا اهْلَ التَّوْحِيدِ زائِراً وَبِحَقِّكُمْ عَارِفاً، وَبِزِيٰارَتِكُمْ الَى اللّٰهِ مُتَقَرِباً، وَبمٰا سَبَقَ مِنْ شَرِيفِ الْاَعْمٰالِ، وَمَرْضِيِ الْاَفعٰالِ عٰالِماً، فَعَلَيْكُمْ سَلٰامُ اللّٰهِ وَرَحْمَتُهُ وَبَرَكٰاتُهُ، وَعَلىٰ مَنْ قَتَلَكُمْ لَعْنَةُ اللّٰهِ وَغَضَبُهُ وَسَخَطُهُ، الَلّهُمَّ انْفعْنِي بِزِيٰارَتِهمَْ وَثَبِتّنْي عَلىٰ قَصْدِهِمْ، وَتَوَفَّني عَلىٰ مٰا تَوَفَّيْتَهُمْ عَلَيْهِ، وَاجْمَعْ بَيْني وَبَيْنَهُمْ فِي مُسْتَقَرِّ دٰارِ رَحْمَتِكَ، اشْهَدُ انَّكُمْ لَنٰا فَرَطٌ، وَنَحْنُ بِكُمْ لٰاحِقُونَ.