33
على الرغم من وجود الأزهر وعلمائه والحركة العلمية الناشطة في ارجاء مصر كلّها، كانت على الرغم من ذلك مثابة لكثير وانواع شتى من البدع والخرافات الّتي اخذت تكثر وتتنامى في ارجائها وفي اطراف الأزهر نفسه، باسم التصوف وتحت حماية كثير من الطرق الصوفية الّتي لا اصل لها في الدين ولا تدخل إلاّ فيباب الشعوذة والعته آناً، واللهو والمرح والإباحية آناً آخر....
ولقد كان الناس امام هذا الواقع المشين فريقين اثنين: فريق يرى الإنضمام إلى ركب الحضارة الغربية والتخلص من بقايا القيود والضوابط، بل حتّى الأفكار الاسلامية، وفريق يرى اصلاح أمر المسلمين باعادتهم إلى الإسلام الصحيح النقي عن سائر الخرافات والبدع والأوهام....
ولقد كان كل من الشيخ محمّد عبده والشيخ جمال الدين الأفغاني يمثلان