56
الطيبين، فاهدى إلى احدهم رسالة له مطبوعة فى تضعيف هذا الحديث، فلمّا قرأتها تبيّن لى انّه حديث عهد بهذه الصناعة، و ذلك من ناحيتين ذكرتهما له:
الاولى: انّه اقتصر فى تخريجه على بعض المصادر المطبوعة المتداولة، و لذلك قصّر تقصيراً فاحشاً فى تحقيق الكلام عليه، و فاته كثير من الطرق و الأسانيد التى هى بذاتها صحيحة أو حسنة، فضلا عن الشواهد و المتابعات، كما يبدو لكل ناظر يقابل تخريجه بما خرّجته هنا.
الثانية: انّه لم يلتفت إلى اقوال المصححين للحديث من العلماء و لا إلى قاعدتهم التى ذكروها فى مصطلح الحديث، و هى انّ الحديث الضعيف يتقوى بكثرة الطرق، فوقع فى هذا الخطأ الفادح من تضعيف الحديث الصحيح. 1
بعد از مدت زيادى از آنكه اين حديث را تخريج كردم در سال 1402 هجرى بر من نامهاى نوشته شد تا از دمشق به عمّان مسافرت نمايم و پس از آنجا به امارات عربى بروم، در قطر برخى از اساتيد و دكترهاى خوبى را ديدم، يكى از آنان رسالهاى چاپ شده در تضعيف اين حديث به من داد. و چون آن را قرائت نمودم برايم روشن شد كه مؤلف آن تازه كار در اين فن است، و اين به دو جهت بود كه به او تذكر دادم؛
جهت اول: اينكه او در تخريج اين حديث به برخى از مصادر چاپ شده متداول در دست مردم اكتفا كرده و لذا تقصير فاحشى در تحقيق