20ولهذه الحالة نظائر عديدة في تاريخ القادة الالهيين التاريخيين كالنبي موسي الذي غاب عن قومه مدة من الزمان، حتي انه حدث في قومه اضطراب ٌ بل وارتدادٌ.
وكذا رسول الله(ص) الذي انقطع عن أمته والمؤمنين به في مرحلة الهجرة من مكة الي المدينة ، ومقدار المدة في هاتين الحالتين وان كان قصيرا ً إلا ان ذلك غيرضائر، ما دام السبب في الحالتين وحالة الامام المهدي واحدة ، وهي المصلحة العليا.
كما ان انقطاع الناس عنه لا يعني انقطاعه عنهم ، وعدم تمكن الناس من رؤيته لايعني بالضرورة عدم تمكنه من رؤيتهم.
والحضور الفعلي للامام بين الناس ليس شرطا ً في تحقق عنوان الامامة ، بل يكفي أن الناس في عهده يؤمنون بوجوده في عالمهم مع وقوفه علي أحوالهم