4
*اهميت بيان اسرار
كلامى از عارف واصل و فقيه كامل مرحوم ميرزا جواد ملكى تبريزى(ره) در ضرورت پرداختن به فلسفه و اسرار احكام:
إن الغالب على أهل الدين فى أمور الاخرة من عباداتهم و أعمالهم، بل و إيمانهم و أخلاقهم الاكتفاء بالصورة... مثلاً أهل الأديان يكتفون غالباً فى صلاتهم باقامة الصورة و يسعون فى تكميل الصورة و لا يبالون بفقدان المعنى و الروح... ترى المصلّين يتعلّمون الصورة حتّى أنهم يجتهدون فى تصحيح أمر تقليدهم و تعلّم صورة الصلاة و يحتاطون فى ذلك و يناقشون فى علم المقلدين و ورعهم، و يداقّون فى تصحيح الرسائل و يناقشون فى عباراتها، و يبالغون فى تطهير الماء و تطهير الأعضاء... بما لم يأت به الشرع بل نهى عنه صريحاً و هكذا فى تطهير المكان و اللباس و فى أداء الحروف عن المخارج فى القراءة و الأذكار بحيث يفسدون القراءة و الذكر من كثرة المبالغة و أمّا تطهير الجوارح من المعاصى و القلب عن الأخلاق الرذيلة و عن النفاق و عن محبّة الدنيا و عن الشغل بغير الله فكانّه غير مأموربه.
و هكذا يسامحون فى إتيان حقائق الأفعال و الأذكار حتّىترى الفحول من أهل العلم لم يتعلّم المراد من بعض أفعال الصلاة مع أنّه مذكور فى الأخبار مثل رفع اليد بالتكبير و نفس القيام و هكذا الركوع و السجود و مدّ العنق فى الركوع... لكلّ منها حقائق إن لم يتحقق المتكلّم بها بهذه الحقائق لايصدق عليه أنّه مكبّر و مسبّح و حامد و قارى... و أمّا أهل الدنيا فى أمورهم الدنيويّة، فلايقنعون بالصورة; بل يجدّون فى إتيان الحقائق فما رأيت أحداً من الناس أن يكتفى من الحلوا بصورتها و نقشها أو قراءة لفظها بل إذا نقص أحد أجزائها عن حدّ الكمال ينفون الاسم، و يقولون: هذا ليس بحلوا... و بالجملة ما رأيت أحداً يقنع فى أمور دنياه بالصورة، و لكن أغلب الناس إن لم يكن كلّهم لا يأتون فى أغلب الأمور الأخرويّة إلاّ بالصورة، و مع ذلك يتوقّعون من الصورة أثر الرّوح فلا يجدون . 1
و در كلام انسان وارسته و الهى و استاد كل عارفانِ به حق رسيده حضرت امام خمينى (ره) آمده است: