54
3. الفقه الاسمعيلى
ينسب هذا المذهب الى اسمعيل بن الامام جعفر الصادق عليه السلام .
و الفرق بين الاسماعيلية و الامامية، ان الامامية لم تعترف بامامة اسمعيل، و انتقلوا من الامام جعفر الصادق عليه السلام الى ابنه موسى الكاظم عليه السلام بينما الاسماعيلية، نبذوا امامة موسى الكاظم عليه السلام ، و قالوا بامامة الأخ الأكبر و هو اسماعيل، و قد ظهر هذا المذهب في مصر، و اتبعه فيها الخلفاء الفاطميون من سنة 909 ه الى سنة 1161 ه فإنه لما جاء المعز للذين اللّٰه الى القاهرة التى أسست قبل مجيئه و نسبت الى اسمه، كان معه فقيه الاسماعيلية، فلم يلبث أن عينه قاضى القضاه بمصر و هى اول مرّة عرف فيها هذا المنصب بمصر، و كان هذا القاضي يقضى بين الناس بمذهب الاسماعيلية في المواريث، و في أشياء أخر.
و محور العقيدة عند الاسماعيلية يدور حول شخصية الامام، و أنها في التقديس بعد الذات الالهية، و على ضرورة وجود امام معصوم، و هم يقرون بالوحدانية مهد و ينطقون بالشهادتين، لكنهم في نفسن الوقت يقولون ان لكل أمر ظاهر و باطناً، و لكل تنزيل تأويل ظاهر و تأويل باطن، مثل قولهم الوضوء ، عبارة عن مولاة الامام و التيمم هو الأخذ من المأذون عند غيبة الامام الذي هو الحجة. 1و لذلك فان من اسمائهم الباطنية، كما انه يطلق عليهم السبعية.
و للاسماعيليه تفاسير للقرآن فيها الكثير الطرافة و الجرأة، و افكارهم فلسفية تقرب من الفلسفة الافلاطونية في اكثر مناهجها.
اما فقه الاسماعيلية فهو غير مشهور، و يعتمدون على كتاب «دعائم الاسلام» للقاضي النعمان المغربى (ت 363 ه).
و من شروط الايمان عند الاسماعيلية أن يؤمن الاسماعيلى بالظاهر و الباطن معاً.