49و مع ان مؤلفات الشيعة تعرضت للتلف منذ عهد السلاجقة ثم الايوبين، بقيب بعض اصولهم في خزائن الكتب.
لم يكن الائمة عليه السلام مجتهدين فقهياً، و انما كانوا حافظين للقرآن و السنة و عالمين بمعطياتها و مؤدياتهما و ترجمان القرآن و مخازن علوم جدهم قال الدكتور عبدالهادى الفضلي: و هو معنى ما يذهب اليه الامامية من اعتبار حياة الائمة امتداداً لحياة النبي صلى الله عليه و آله و مصدراً تشريعياً و لكن لا بمعنى انهم يصنعون الاحكام من عندهم، و انما بمعنى انهم رواة عن النبى صلى الله عليه و آله لكل ما جاء به من عند اللّٰه 1يقول شيخ الطايفة الطوسي: الامام لا يكون عالماً بشىء من الاحكام الا من جهة الرسول و اخذ ذلك من جهته 2 كما قال الامام الباقر عليه السلام : مهما اجبتك فيه بشى، فهو عن رسول اللّٰه، لسنا نقول برأينا من شىء 3 و اما ما يسمى بالدليل العقلي الذي اختلف المجتهدون و المحدثون في الجواز العمل به فنحن و ان كنا نسوغ العمل به لكنا لم نجد حكماً واحداً يتوقف اثباته على الدليل العقلي بهذا المعنى، بل كل ما يثبت بالدليل العقلي فهو ثابت في نفس الوقت بكتاب او سنّة. اما ما يسمى بالاجماع فهو ليس مصدراً الى جانب الكتاب و السنة، و لا يعتمد عليه الا من أجل كونه وسيلة اثبات للسنة في بعض الحالات 4 فمذهب الامامية هو امتداد لمذهب اهل البيت. عليه السلام
قال الدكتور وهبة الزحيلى: لا يفترق فقه الامامية من فقه جمهور اهل السنة الا فى بضع عشرة مسألة.