25العلوي عليه السلام ولد بالمدينة سنة ثمان و ثلاثين، و نشاء في بيت النبوة، و توالت عليه المصائب، في نهضة ابيه بكربلا، و لجأ الى طريقة. آخر لاصلاح المجتمع، و هو طريق الدعاء، فترك لنا اثراً خالداً و هو «الصحيفة السجادية» و له «رسالة الحقوق» التي تشتمل على خمسين مادة.
كما انه أسس مدرسة للفقه و الحديث و قد أحصي اكثر من مائة و ستين من التابعين و الموالى ممن كانوا ينهلون من معينه، و يروون عنه.
روى عنه: سعيد بن المسيب و سعيد بن جبير، و القاسم بن محمد بن ابى بكر، و ابو الزناد، و يحيى بن ام الطويل، و عمرو بن دينار، و الزهرى، و زيد بن اسلم، و يحيى بن سعيد الانصارى و....
قال الزهرى: ما رأيت هاشمياً افضل من على بن الحسن و لا أفقه منه.
و قال سعيد بن المسيّب: ما رأيت قطّ مثل على بن الحسين عليه السلام .
و قال الامام مالك: سمي زين العابدين لكثرة عبادته و قال سفيان بن عيينة: ما رأيت هاشمياً أفضل من زين العابدين.
و قال عمر بن عبدالعزيز: «سراج الدنيا و جمال الاسلام زين العابدين». 1
و قال الذهبي: كان له جلالة عجيبة، و حقّ له و اللّٰه ذلك، فقد كان أهلاً للامامة العظمى لشرفه و سؤدده و علمه، و تألهه، و كمال عقله. 2و قال الشيخ محمد ابو زهره: فعلى زين العابدين كان امام المدينة نبلاً و علماً، كان مل الابصار و القلوب في بلاد الحجاز كلها، و الذي كانت الجموع تنزاح بين يديه، من غير