14
3- أنتم تُسلِّمون على الأموات
منهم مَن قال : إنَّهم - وأشار إلى قبور الأئمة - لا يسمعون ولا يدركون، وأنتم تقومون تضعون أيديكم على صدوركم وتسلِّمون عليهم، وهذه بدعة.
قلتُ : هذا عناد وتعصّب. بعد أن ثبت أنَّ المشركين يسمعون قول النبي( صلي اللّه عليه و آله وسلم )، وكذلك سائر الأموات من المؤمنين، طبقاً لمخاطبة النبي( صلي اللّه عليه و آله وسلم ) إيّاهم؛ فكيف أنَّ الأئمّة الراشدين، عترة الرسول، معادن كلمات الله، وأوصياء نبي الله، المعصومين المكرَّمين المُنتجَبين، لا يفهمون ولا يعلمون؟!
ليس هذا إلاّ عناداً للعترة الطاهرة.
ألا ترى كتاب (التحقيق والإيضاح على ضوء الكتاب والسُنّة) للعلاّمة عبد العزيز بن عبد الله بن باز، حيث يقول في كتابه: «زُر رسول الله( صلي اللّه عليه و آله وسلم ) وقبر أصحابه أبي بكر وعمر. قم مؤدَّباً مقابل قبره وسلِّم عليه خفية:
«السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا خيرة الله من خلقه، السلام عليك يا سيّد المرسلين، وإمام المتَّقين، أشهد أنَّك قد بلَّغت الرسالة، وأدَّيت الأمانة، ونصحت الأُمّة، وجاهدت في الله حقّ