34فعلي الحجاج، ان يحملوا معهم هذا الإيثار، وهذه الوحدة، هدايا لنا؛ ونحن بدورنا علينا أن نشيع هذه المفاهيم بين ابناء شعبنا. انها لمسؤولية ملقاة علي عاتق كل من السادة علماء الدين، والجامعيين في مختلف انحاء البلاد.
اننا خطونا حتي الآن - ولله الحمد - خطوات مؤثرة في هذا الطريق. فلو قارنتم ما نحن فيه الآن وما كان في العهود السابقة لاتّضحت لكم العديد من الفروق. لعلّ الاكثرية منكم تتذكر الاستفتاء الذي سُمِّي بالثورة البيضاء، وكيف ان النظام ، رغم كل الضجيج والضغوط والحيل والخدع التي لجأ اليها، لم يتمكن من الادَّعاء اكثر من هذا، حيث اعلن أن ستة ملايين مقترع شاركوا في الاستفتاء. ولاشك كلكم يعرف أن العدد الاصلي المشارك في الاستفتاء كان اقلّ من هذا المعلن!.
فعلي الرغم من كل الضغوط التي لجأت اليها الحكومة الجائرة، وكل ذلك الاعلام والدعايات الكاذبة، فإنهم لم يتمكنوا من تجميع اكثر مما جمعوا، ولم يتجرأوا علي الادّعاء بأن عشرة ملايين اشتركت في الاستفتاء، بل ولميتجرأوا حتي علي المبالغة والادّعاء اكثر من الرقم المعلن!.
ولكنكم ترون، في بلد معرّض للضغوط من كل جاانب؛ ودعوات المطالبة بمقاطعة الانتخابات تنهال عليه من كل حدب وصوب؛ والدعايات المغرضة والمختلفة توجه اليه من كل مكان؛ إلاّ انه ورغم