14لسلطتهم. كيف يمكن لمثل هؤلاء أن يدركوا حقيقةالأمر بالنسبة لسماحة الامام الراحل لاسيما أنّهم يرون أن هذا الانسان لميكتف بما يصدره من بيانات ونداءات، بل يأتي بالجديد يوماً بعد آخر.
انهم لايعرفون ولايمكنهم أن يعرفوا معايير القيادة والولاية في نظام الجمهورية الاسلامية، وان ما تحقق بشأن الامام(قدس سره)، لوكان قد تحقق لأي شخصيةاخرى في زمن الامام نفسه لإجتمع الناس علي زعامتها.
انهم يجهلون أن ما تدفق من ينبوع معرفة وحكمة الامام وفقاً للظروف والحاجة، لايمثل سوي قطرات معدودة من فيض نبعه الممتزج با شعاعات الوحي المتلألئة، والمتصل بالمحيط غير المتناهي للحكمة والعرفان الإلهي.
ما الذي يفقهون، وما الذي يتمكنون من معرفته من عشرات الكتب ومئات الرسائل والآثار العلمية، وآلاف الدروس الحوزوية، التي توزعت على مختلف الميادين: الفقه، علم الكلام، الفلسفة، العرفان، التفسير، ... والتي تمثل حصيلة السبعين عاماً من عمره الشريف؟.
هل من الممكن أن تتوفر لأي انسان كل هذه الملكات، ما لم يذوب في مدرسة الوحي ويستلهم من فيض النبع الإلهي بحيث يتمكن مقابل موضوع واحد «كالحج»، من الكتابة ليس مرة