13شرح الرواية: روى النووي في شرح مسلم أنّ العلماء قالوا في شرح الرواية الآنفة:
«ويجعلون المحرّم صفر» المراد الإخبار عن النسيء الذي كانوا يفعلونه، وكانوا يسمّون المحرّم صفراً ويحلّونه وينسئون المحرّم، أي: يؤخّرون تحريمه الى ما بعد صفر، لئلّا يتوالى بينهم ثلاثة أشهر محرّمة تضيق عليهم أمورهم من الغارة وغيرها.
و «إذا برأ الدبر» أي برأ ما كان يحصل بظهور الإبل من الحمل عليها ومشقّة السفر، فإنّه كان يبرأ بعد انصرافهم من الحجّ.
و «عفا الأثر» أي: اندرس أثر الإبل وغيره في سيرها.
وقال ابن حجر في تعليل هذا الأمر: وجه تعلّق جواز الاعتمار بانسلاخ صفر مع كونه ليس من أشهر الحجّ، وكذلك المحرّم أنّهم لمّا جعلوا المحرّم صفراً ولا يبر دبر إبلهم