26
وابن حنبل في مسنده، بالإضافة إلىٰ سنن الداني، ونعيم بن حمّاد، وغيرها كثير 1.
ولا حاجة إلى التعليق علىٰ هذا، بعد وضوح التهافت:
بين كون الأحاديث «موضوعة»، وتسرّب «البعض» منها إلى «المتساهلين» من أهل السُنّة. وبين كون «الكثير» من هذه الأحاديث، مخرّجاً في «الصحاح».
لِما بين «الموضوعة» وبين «الصحاح» ، وبين «البعض» المتسرّب، وبين «الكثير» المخرّج، من التهافت والتنافي.
إنّ مثل هذه التصرّفات، لا يصدر عن عارف بمصطلح الحديث، كما إنّ مثل تلك الأحكام القاسية لا يصدر ممّن يعرف ما يخرج من رأسه! ويجري به قلمه.
علىٰ أنّ الحكم «بالتساهل» علىٰ أصحاب «الصحاح» ليس إلّاجهلاً بتاريخ الحديث وتاريخ المحدِّثين، وعدمَ وقوفٍ علىٰ ما عاناه أهل الحديث في سبيل جمعه وضبطه وتدوينه وتحريره.