35و بشأن المسجد الحرام أيضا جاء في كتاب الله العزيز:
«سُبْحٰانَ الَّذِي أَسْرىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرٰامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بٰارَكْنٰا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيٰاتِنٰا» .(الأسراء - 1).
بعد هذا الاستعراض لما جاء في القرآن الكريم بشأن أهمية المساجد عامة و مكانة المسجد الحرام بشكل خاص، نتعرض الى من يتحمل مسؤولية عمارة المسجد الحرام.
يقول سبحانه - و هو صاحب المساجد جميعا و المسجد الحرام خاصة-:
« مٰا كٰانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسٰاجِدَ اللّٰهِ شٰاهِدِينَ عَلىٰ أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُولٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمٰالُهُمْ وَ فِي النّٰارِ هُمْ خٰالِدُونَ(71) » (التوبة: 17-18).
فشروط من يقوم بعمارة المسجد الحرام:
اولا: الايمان بالله تعالى.
ثانيا: الايمان باليوم الآخر.
ثالثا: اقامة الصلاة.
رابعا: ايتاء الزكاة.
خامسا: أن لا يخشى الاّ الله. أي أن يكون موحّدا في الخشية. فمن لايخشى الله ملحد، و متوحش بطاش مفترس.
ومن يشارك الله في الخشية، أي يخشى الله و يخشى أحداً آخر، فهو ليس بموحّد في الخشية.
و سرّ هذا الشرط الخامس يكمن في نظرة الاسلام الى