29الاول: أن تكون عامرة.
الثاني: أن تكون آمنة.
فاستجاب له ربّ العالمين و صارت تلك الارض عامرة، و نلمس التحوّل في الاختلاف بين دعاءي ابراهيم(ع). في الاول يقول: «رَبِّ اجْعَلْ هٰذٰا بَلَداً آمِناً..» (البقرة - 126). بتنكير البلد لعدم عمرانه. و في الثاني يقول: «رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً..» (ابراهيم - 35). بتعريف البلد ليدلّ على تحوّله و عمرانه.
و استجاب الله سبحانه لابراهيم طلبته الثانية،فصدر الحكم التشريعي بأمن هذا البلد. و ذكر سبحانه بأنه البلد الأمين:
«وَ التِّينِ وَ الزَّيْتُونِ وَ طُورِ سِينِينَ وَ هٰذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ» (التين 1-3).
و حفظ - سبحانه - أهله من كل خطر اقتصادي أو أمني:
«فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هٰذَا الْبَيْتِ اَلَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَ آمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ» (قريش - 3).
«وَ مَنْ دَخَلَهُ كٰانَ آمِناً» . (آل عمران - 97).
« أَ وَ لَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَماً آمِناً يُجْبىٰ إِلَيْهِ ثَمَرٰاتُ كُلِّ شَيْءٍ» (القصص - 57).
«أَ وَ لَمْ يَرَوْا أَنّٰا جَعَلْنٰا حَرَماً آمِناً وَ يُتَخَطَّفُ النّٰاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ» (العنكبوت - 67).
التأكيد القرآني المركز على أمن الحرم - و ان كان الأمن