27
العلم أضعاف ما كان عند عليٍّ من العلم. إلىٰ أن قال:
فبطل قول هذه الوقّاح الجهّال، فإن عاندنا معاندٌ في هذا الباب جاهلٌ أو قليل الحياء لاح كذبه وجهله، فإنّا غير مُهتمّين علىٰ حطِّ أحد من الصحابة عن مرتبته.
ج - أنا لستُ أدري أأضحك من هذا الرجل جاهلاً؟! أم أبكي عليه مُغفَّلاً؟! أم أسخر منه معتوهاً؟! فإنّ ممّا لا يدور في أيِّ خلد الشكُّ في أنَّ أمير المؤمنين عليّاً عليه السلام كان يربوا بعلمه علىٰ جميع الصحابة، وكانوا يرجعون إليه في القضايا والمشكلات ولا يرجع إلىٰ أحدٍ منهم في شيء، وأنَّ أوَّل مَن اعترف له بالأعلميَّة نبيُّ الإسلام صلى الله عليه و آله بقوله لفاطمة: «أما ترضين إنّي زوَّجتك أوَّل المسلمين إسلاماً وأعلمهم علماً» 1.
وقوله صلى الله عليه و آله لها: «زوّجتكِ خير أُمَّتي،أعلمهم علماً، وأفضلهم حلماً، وأوَّلهم سلماً» 2.
وقوله صلى الله عليه و آله لها: إنَّه «لأوَّل أصحابي إسلاماً»، أو: «أقدم أُمَّتي