14وافتراآت لا تجد لها في كتبهم عيناً ولا أثر، كقولهم بتحريف القرآن، وأنهم يُجيزون نكاح تسعة نساء، وإمامة المرأة والحمل في بطن أُمّه، وأنّ مذهبهم مأخوذ من عبد اللّٰه بن سبأ الذي أحرقه الإمام علي عليه السلام ، بل أكثر من ذلك كلّه يدّعي أنّ الروافض ليسوا من المسلمين!!! ويقصد بهم أتباع مدرسة أهل البيت عليهم السلام .
والعجب من هذا الرجل الذي تصفه المصادر بالفقيه والحافظ، أن يناقش في أمور متسالم عليها عند جميع المسلمين، وهي مسطورة في كتبهم القديمة والحديثة، فنراه ينكر حديث الموآخاة التي جرت بين النبي صلى الله عليه و آله والإمام علي عليه السلام وحديث ردّ الشمس لعلي عليه السلام ونزول سورة «هَلْ أَتىٰ » في علي وأهل بيته عليهم السلام ، بل ينكر أنّ علياً عليه السلام أكثر الصحابة علماً !!!.
لذلك تصدّى للردّ عليه العلّامة الأميني رضوان اللّٰه تعالىٰ عليه، وأثبت بطلان مدّعاه مستدلاً بالمصادر الرئيسية لاخواننا أبناء السنّة. علماً بأنّ العلّامة الأميني ليس أول مَن ردَّ علىٰ ابن حزم، فقد ردّه كثير من علماء العامة كالاستاذ عبد الفتاح عبد المقصود في كتابه الإمام علي ابن أبي طالب عليه السلام ، والأستاذ محمد كرد علي في خطط الشام. وألّف عدد كبير من علماء العامة كتباً ورسائل مستقلة في اثبات ما أنكره ابن حزم كحديث الموآخاة وردّ الشمس وسورة «هَلْ أَتىٰ » وأعلمية الامام علي عليه السلام