28وقد ردّ ابن حجر في فتح الباري على هذا الاستدلال.
ونقل ابن الجوزي الوجه الثاني عن الجزء الذي جمعه أبو الحسين بن المنادي في المهدي، وأنّه قال:
يحتمل أن يكون هذا بعد المهدي الذي يخرج في آخر الزمان، فقد وجدت في كتاب دانيال: إذا مات المهدي، ملك بعده خمسة رجال من ولد السبط الأكبر، ثمّ خمسة من ولد السبط الأصغر، ثمّ يوصي آخرهم بالخلافة لرجل من ولد السبط الأكبر، ثمّ يملك بعده ولده، فيتمّ بذلك اثنا عشر ملكاً كلّ واحد منهم إمام مهديّ. قال: وفي رواية: ... ثمّ يلي الأمر بعده اثنا عشر رجلاً: ستّة من ولد الحسن، وخمسة من ولد الحسين، وآخر من غيرهم، ثمّ يموت فيفسد الزمان.
علّق ابن حجر على الحديث الأخير في صواعقه وقال:
إنّ هذه الرواية واهية جدّاً فلا يعول عليها 1.
وقال قوم:
يغلب على الظنّ أنّه عليه الصلاة والسلام أخبر - في هذا الحديث - بأعاجيب تكون بعده من الفتن حتى يفترق الناس