18الأكرم صلى الله عليه و آله من ذرّيّتها .
كان رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله يُكنّ لها محبّة خاصّة من بين أهله ، ولها منزلة خاصّة في نفسه الشريفة ، فكان يقول في حقّها :
«
أمّا ابنتي فاطِمَةُ فإنّها سَيِّدَةُ نِساءِ العالَمينَ مِنَ الأوَّلينَ وَالآخِرينَ ، وهِيَ بَضعَةٌ مِنّي ، وهِيَ نُورُ عَينَيَّ ، وهِيَ ثَمَرَةُ فُؤادي ، وهِيَ روحِيَ الَّتي بَينَ جَنبَيَّ ، وهِيَ الحَوراءُ الإنسِيَّة» 1 . ويقول أيضاً : «
فاطِمَةُ بَضعَةٌ مِنّي ، مَن سَرَّها فَقَد
سَرَّني ، ومَن ساءَها فَقَد ساءَني ، فاطِمَةُ أعَزُّ البريّة عَلَيَّ» 2 .
كان إذا سافر جعل آخر عهده بها فكانت آخر من يلقاه من أهله ، وإذا آب من سفره دخل عليها أولاً ، فهي أوّل من يلقاه من أهله جميعاً .
كانت إذا دخلت على رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله رحّب بها ، وأجلسها في مجلسه ، وإذا دخل عليها قامت إليه ، فرحّبت به و قبّلت يديه .
أقامت مع رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله بمكّة ثمان سنين ، ثم هاجرت معه إلى المدينة فزوّجها من عليّ عليه السلام بعد سنة من الهجرة ، ولم يكن لها كفؤ على وجه الأرض سواه ، فولدت له أربعة