7
بسم اللّٰه الرحمن الرحيم
تقديم
العبادة من الموضوعات التي تطرق إليها الذكر الحكيم كثيراً. وقد حثَّ عليها في أكثر من سورةٍ وآية وخصَّها باللّٰه سبحانه وقال: «وَ قَضىٰ رَبُّكَ أَلاّٰ تَعْبُدُوا إِلاّٰ إِيّٰاهُ وَ بِالْوٰالِدَيْنِ إِحْسٰاناً » (الإسراء23/) ونهى عن عبادة غيره من الأنداد المزعومة والطواغيت والشياطين، وجعلها الأصل الأصيل بين الشرائع السماوية وقال: «يٰا أَهْلَ الْكِتٰابِ تَعٰالَوْا إِلىٰ كَلِمَةٍ سَوٰاءٍ بَيْنَنٰا وَ بَيْنَكُمْ أَلاّٰ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّٰهَ وَ لاٰ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَ لاٰ يَتَّخِذَ بَعْضُنٰا بَعْضاً أَرْبٰاباً مِنْ دُونِ اللّٰهِ » (آل عمران64/) كما جعلها الرسالة المشتركة بين الرسل فقال سبحانه: «وَ لَقَدْ بَعَثْنٰا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللّٰهَ وَ اجْتَنِبُوا الطّٰاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللّٰهُ وَ مِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلاٰلَةُ » (النحل36/).
فإذا كان لهذا الموضوع تلك العناية الكبيرة فجدير