1
المقدمة
الحمد للّٰهرب العالمين. والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين، الذين اذهب اللّٰه عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً وجعلهم اعدال الكتاب وقرنّاؤه، ونيّط بهما سعادة الأُمة وهدايتهم في الدنيا والآخرة، إذ قال: اني تارك فيكم الثقلين كتاب اللّٰه وعترتي، ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبداً .
أمّا بعد:
فقد وقفت على كتيب باسم «فقه المزار عند الأئمة عليهم السلام »، قد تقنع مؤلفه باسم مستعار هو عبدالهادي الحسيني، كما تقنع ناشروه باسم كاذب وقالوا: نشر مركز احياء تراث آل البيت، فلا المؤلف شيعي يوالي أهل البت ولا الناشر يسعى لاحياء تراثهم عليهم السلام ، وإنّما قام باصدار هذا الكتيب مجموعة من الحاقدين خلت قلوبهم عن المودة لأهل القربى لو لم نقل بانها امتلأت بالنصب البغيض لهم.
وقد حاول الكاتب عرض افكار الوهابية ودعمها بروايات أهل البيت عليهم السلام دون أن يعرف أهل البيت عليهم السلام وآراءهم وأخبارهم وما تعنيه رواياتهم، فقد نظر إلى الروايات نظرة سطحية برأي مسبق فخرج نتائج لا تعدو ما قاله محمد عبدالوهاب ومن قبله ابن تيمية.
ثم ان علماء المسلمين من لدن ظهور الضلال في أوائل القرن الثامن ردوا على تلك الافكار الساقطة التي لا تهدف إلّاإلى الحط من مقامات الأنبياء والأولياء أولاً وهدم كل أثر ديني بقي من عصر الرسالة إلى يومنا هذا تحت شعار التوحيد ثانياً.
ولذلك قمنا بنقد هذه الرسالة نقداً موضوعياً بناءً نهدف من ورائه بيان الحقيقة واتمام الحجة على الكاتب ومن على رأيه.
وستكون دراستنا للموضوع ضمن الفصول التالية:
1. زيارة القبور وآثارها البناءة في الكتاب والسنة.