63فإن أحسن ، ما يكون هو أنّ الرواية التي يقع فيها أيّوب بن سليمان تصلح للشواهد و المتابعات و لا يمكن الاحتجاج بها ، فإذا ضممت إلى أيوب المليَّنِ إسحاقَ بن يحيى المضعَّف ، و عبدالحميد بن عبداللّٰه الذي قيل بأنّه يضع الحديث ، عرفتَ سقوط قيمة هذا السند .
و أمّا السند الثامن عشر
ففيه طلحة مولى آل سراقة ، و هو مجهول الشخص و الحال 1 ، و قد وصلت جهالته إلى حدّ أنّهم احتملوا اتّحاده مع طلحة بن سَمرُة المجهول ، و مع طلحة - عن أبي شهدة - المجهول 2 .
كما أنّ فيه عطاف بن خالد بن عبداللّٰه بن العاص المخزومي ، الذي لم يكن الإمام مالك بن أنس يرضاه .
قال مطرف : قال لي مالك : عطّاف يحدّث؟! قلت : نعم . فأعظَمَ ذلك ! 3و قال مالك : عطّاف يحدّث؟! قيل : نعم ، قال : إنّا للّه و إنا إليه راجعون ! 4