10التلفزيونيّة وإنشاء المواقع على شبكة الأنترنت ، كان الهدف من جميعها إعطاء صورة سيّئة عن التشيّع .
فصرفوا الأموال الباهظة التي لم يسبق لها في تاريخ المذاهب الإسلاميّة نظير .
مثلاً قاموا بطباعة كتاب « الشيعة والتصحيح » بأعداد كبيرة جدّاً ، حيث تمّ توزيع ثمانية ملايين نسخة منه في الخرطوم فقط ، ومليوني نسخة في سائر محافظات السودان الأُخرىٰ . السودان هذا البلد العزيز الذي ليس له ذنب إلّاعلاقته الراسخة بأهل البيت عليهم السلام وحبّه الكبير لهم ، يُستهدف هذا الاستهداف! .
والمحقّقون في هذا المجال يقولون إنّ 40000 موقع على شبكة الأنترنت تعمل على التبليغ للتيّار الوهابي المختلق . وأنّه قد تمَّ لحدّ الساعة نشر 10000 كتاب ومقالة ضدّ التشيّع ، حيث تُكلِّف هذه العمليّة الملايين من الأموال ، ولكن طبقاً للمثل السائر « انقلب السحر على الساحر » فإنّ هذا المدّ الهائل المضادّ للتشيّع كان سبباً لدفع كثير من العلماء والمثقّفين المنصفين إلى التعرّف علىٰ مذهب أهل البيت عن كثب ، فراحوا يتساءلون عن هذه الضجّة الغوغائيّة الكبيرة حول المذهب الشيعي . فقام فريق منهم بالاتّصال المباشر ببعض علماء الشيعة للاستفسار عن حقيقة الأمر . وفي الأخير اطّلعوا علىٰ زيف الادّعاءات الوهابيّة وكذب أصحابها ، وتعرّفوا على الإسلام المحمّدي الأصيل ، وراحوا «يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللّٰهِ أَفْوٰاجاً» .
نعم ، بهذه الطريقة التي لم يكن لعلماء الشيعة أيّ دخل فيها ، هبّت