13هذا كلّه يعرب عن أنّ لفيفاً من الأمّة في حياة الرّسول وبعده إلى عصر الخلفاء وما تلاهم كانوا مشهورين بالتشيّع لعلي، وأنّ لفظة الشيعة ممّا نطق بها الرّسول وتبعته الأمّة في ذلك، وما زال التشيع ينمو وينتشر بين المسلمين في الأقطار المختلفة.
وإذا كان العنصر المقوّم لإطلاق عبارة الشيعة هومشايعة علي(ع) بعد النبي الأكرم(ص) في الزعامة والوصاية أوّلاً، وفي الفعل والترك ثانياً فإنّه من غير المنطقي محاولة افتراض علّة اجتماعية أوسياسية أو كلامية لتكوّن هذه الفرقة.
روّاد التشيع في عصر النبي(ص)
وسنقتصر في حديثنا على إيراد جملة من أولئك الصحابة الذين اشتهروا بالتشيّع ونسبوا له: عبدالله بن عباس، عبدالله بن جعفر، عون بن جعفر، محمد بن جعفر، من مشاهير بني هاشم 1 و أمّا غيرهم: سلمان الفارسي، المقداد بن الأسود الكندي، أبوذرالغفاري، عماربن ياسر، حذيفة بن اليمان، خزيمة بن ثابت، أبوأيوب الأنصاري مضيف النبي(ص)، سعد بن عبادة، عدي بن حاتم، بلال بن رباح الحبشي، عثمان بن حنيف، حجر