95
مسلم على مستوى المهمة الموكلة إليه:
عندما وردت كتب أهل الكوفة إلى الحسين(ع) تستدعيه، وتعلن ولاء العراقيين له، واستعدادهم ليكونوا خلفه جنوداً مجنّدة، دعا الامام(ع) مسلم بن عقيل فسرحه مع قيس بن مسهر الصيداوي، وعُمارة بن عُبيد السلولي، وعبد الرحمن بن عبد الله ابن الكدن الأرحبي، فأمره بتقوى الله وكتمان أمره واللطف، فإن رأى الناس مجتمعين، مستوثقين عجّل إليه بذلك.، وأنفذ معه كتاباً إليهم: >وأنا باعث إليكم أخي وابن عمي وثقتي من أهل بيتي» وقد أوصاه قائلاً: >إني موجّهك إلى أهل الكوفة، وسيقضي الله من أمرك ما يحب ويرضى، وأنا أرجو أن أكون أنا وأنت في درجة الشهداء، فامض ببركة الله وعونه حتى تدخل الكوفة، فإذا دخلتها فانزل عند أوثق أهلها، وادع الناس إلى طاعتي، فإن رأيتهم مجتمعين على بيعتي فعجّل عليّ بالخبر حتى أعمل على حسب ذلك إن شاء الله تعالى< 1.
في بيت المختار الثقفي
ثم أقبل مسلم حتى دخل الكوفة، فنزل دار المختار بن أبي عبيدة، وهي التي تدعى اليوم دار مسلم بن المسيب، وأقبلت الشيعة تختلف إليه.
وأقبلت الشيعة تختلف إليه، فكلما اجتمعت إليه جماعة منهم قرأ