8له مكانة عالية إذ جعل مبدأ للتاريخ في الإسلام، فسميت السنة بالهجرية نسبة إلى هذه الحادثة العظيمة وليست هذه منحصرة بالإسلام، فقد اعتمد المسيحيون يوم ميلاد السيد المسيح(ع) مبدءاً لتقاويمهم تخليداً لذلك الحدث المهم وهكذا سائر الامم والاديان.
ومما ينبغي الإشارة إليه في هذا المجال، هو التركيز على الاستفادة المثلى من هذه المناسبات لما فيه خير الإسلام والمسلمين، ولا يتم ذلك إلا من خلال نشر الوعي والثقافة الإسلامية الصحيحة، والسعي لتمثل تلك التجارب الإسلامية الناجحة في واقعنا المعاصر، ولاسيما فيما يتعلق بذكريات الشخصيات الإسلامية الخالدة، من خلال جعلهم قدوات في حياتنا العملية، وتذكير الأمة بالقدرات العلمية والثقافية والنماذج الصالحة التي زخرت بها في كل العصور إلى يومنا هذا وان ذالك مصداقا لتذكير المسلمين بايام الله وتعظيما لشعائره.
إنّ عرض المناسبات الاسلامية السنوية بهذا الشكل بهدف واضح ومركّز وهو تكوين ثقافة واعية وهادفة منبعثة من المبادئ والعقائد التي سنّها إسلامنا العزيز، ومواكبة لمسيرة مجتمع قام ببناء حضارة مميّزة فاقت الحضارة المادية منطلقاً من إيمانه الراسخ بثوابت وقيم وثقافة تشكل التراث الاسلامي الغني لطالما عمل على إحيائه والحفاظ عليه علماء هذه الأمة ومفكروها، وجاء الدور الينا اليوم