78اللهم اشهد» 1.
وفي مني قد أخبر النبي(ص) الناس عند مسجد الخيف أن نفسه نعيت له، ومن خطبته هناك: >أيها الناس، إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا ولن تزلوا: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، فإنه قد نبأني اللطيف الخبير، إنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض كإصبعي هاتين<. وجمع بين سبابتين، >ولا أقول كهاتين< وجمع بين سبابته والوسطى، >فتفضل هذه على هذه< 2.
وهكذا أكمل النبي(ص) حجه، وعلّم المسلمين حجهم، وكانت آخر حجّة حجّها النبي(ص)، ولذلك سميت حجة الوداع.
وهكذا حتى يبلغ الرسول(ص) غدير خم فتكون لنا مناسبة أخرى نتحدث فيها في تناغم رسالي عن حقيقة الدين الذي أنزله الله على عباده.