73سورة الكافرون، وفي الثانية التوحيد 1، ثم دخل زمزم فشرب منه، ثم استقبل الكعبة وقال: >اللهم إني أسألك علماً نافعاً ورزقاً واسعاً، وشفاءً من كلّ داء وسقم<. ثم رجع إلى الحجر الأسود ليستلمه وقال لأصحابه: >ليكن آخر عهدكم بالكعبة استلام الحجر< ثم استلمه وخرج إلى الصفا، وقال لأصحابه: ابدؤا بما بدأ به الله تعالى إذ قال : إِنَّ الصَّفٰا وَ الْمَرْوَةَ مِنْ شَعٰائِرِ اللّٰهِ حتى صعد الصفا فقام عليه، فاستقبل القبلة فوحّد الله وكبّره ثم قال(ص): >لا إله لا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده< . قال مثل هذا ثلاث مرات، ودعا بين ذلك، ثم نزل إلى بطن الوادي ومشى حتى صعد المروة، ففعل على المروة كما فعل على الصفا 2.
لحوق علي(ع) بركب الرسول(ص)
كان علي(ع) في اليمن، وكان الرسول (ص) قد كاتب علياً(ع) بالتوجه إلى الحج من اليمن، فخرج أميرالمؤمنين بمن معه من العسكر الذي صحبه، وساق معه أربعاً وثلاثين بدنة هدياً، معه الحلل 3، ولما بلغ يلملم عقد نيته بنية النبي، وقال: اللهم إهلالاً كإهلال نبيك.