64وتوصية الطرفين أحدهما بالآخر والبساطة في تجهيز أثاث البيت ومتطلباته.
عاش علي وفاطمة(عليهما السلام) على أحسن حال، فلم يشتك علي من فاطمة طيلة حياته معها، وكذلك فاطمة(عليها السلام)، بل كان كل منهما نِعم العون على طاعة الله للآخر، وهناك كثير من النصوص تؤكّد هذه الحقيقة، فقد قال علي(ع) في بيان العلاقة بينهما: >فوالله ما أغضبتها ولا أكرهتها على أمر حتى قبضها الله عز وجل، ولا أغضبتني ولا عصت لي أمراً، لقد كنت أنظر إليها فتنكشف عني الهموم والأحزان< 1.
وجاء في آخر كلام لها(عليها السلام) مع علي(ع): >يا بن العم ما عهدتني كاذبة ولا خائنة، ولا خالفتك منذ عاشرتني<، فقال(ع): >معاذ الله أنتِ أعلم وأبرّ وأتقى وأكرم وأشدّ خوفاً من الله أن أوبخك بمخالفتي< 2.
لقد كان التناغم والتلاؤم بين الإمام علي والسيدة فاطمة(عليهما السلام) ما تعكسه هاتان العبارتان، وكيف لا يكونان كذلك وهما من البيت الذي أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا بنص كتابه العزيز إِنَّمٰا يُرِيدُ اللّٰهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً 3.