44وأموالهم ونسائهم، وأبنائهم.
2. أن يقتلوا أبناءهم ونساءهم، ثم يخرجوا إلى محمد وأصحابه يقاتلونهم، فاذا هلكوا لم يتركوا وراءهم نساءً ولا نسلاً يخشى عليهم، وإن انتصروا تزوجوا من جديد، ووجدوا أبناءاً لهم ونساء.
3. أن الليلة هي ليلة السبت، وأنه عسى أن يكون محمد وأصحابه قد منّاهم فيها، لعلمهم بأن اليهود لا يقاتلون في السبت، فلينزلوا من الحصون لعلهم يصيبون من محمد وأصحابه على غفلة 1.
واستمرت المحاصرة أياماً فطلبوا ان يبعث إليهم النبي(ص) أبا لبابة الأوسي ليتشاوروا معه في الموقف، وقد كان حليفاً لهم قبل دخوله الإسلام، فأرسله(ص) إليهم، فلما رأوه قام إليه الرجال وجهش إليه النساء والصبيان يبكون في وجهه، وقالوا: يا أبا لبابة أترى أن ننزل على حكم محمد؟
فقال لهم: نعم وأشار بيده إلى حلقه، يريد أنهم سوف يقتلون، وأن النبي(ص) لن يحقن دماءهم لو سلّموا إليه.
أدرك أبو لبابة أنه خان بفعله هذا المسلمين، ومصالح الإسلام العليا، وافشى سرّاً كان عليه أن يكتمه قبل وقوعه، وقد نزل في خيانته قوله تعالى: يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاٰ تَخُونُوا اللّٰهَ وَ الرَّسُولَ