32إحرامه، وأحرم المسلمون ملبين بالعمرة مشعرين وقال ابن إسحاق: وإنما ساق معه الهدي وأحرم بالعمرة ليعلم الناس أنه إنما خرج زائراً للبيت ومعظماً له فيأمن الناس من حربه (322 :3). 1وكان رسول الله في طريقه يستنفر الأعراب، فلم يتبعه أحد منهم، وكانوا يقولون: أيطمع محمد وأصحابه أن يدخلوا الحرم وقد غزتهم قريش في عقر دارهم فقتلوهم؟ إنه لا يرجع محمد وأصحابه إلى المدينة أبداً 2.
وروى المفيد في الإرشاد: نزل رسول الله(ص) في منزل الجحفة فلم يجد بها ماءً، فبعث سعد بن ملك (أبي وقاص الزهري) بالروايا، حتى إذا كان غير بعيد، رجع وقال يا رسول الله ما أستطيع أن أمضي، لقد وقفت قدماي رعباً من القوم!
وهكذا حصل مع رجلين آخرين. فبعث(ص) بعلي بن ابي طالب(ع)، فخرج علي بالروايا حتى ورد الحزار فاستقى ثم أقبل بها إلى النبي(ص) فكبر النبي(ص) ودعا له بخير 3.
بيعة الرضوان: قال الطبرسي: قال رسول الله(ص) إن الله أمرني بالبيعة. فبايعه الناس تحت الشجرة على أن لا يفروا عنه أبداً. 4وبعثت قريش سُهيل بن عمرو العامري، وحويطب بن عبد