108من عاداه، وأحبّ من أحبّه، وأبغض من أبغضه وانصر من نصره، واخذل من خذله، وأدر الحق معه حيث دار، ألا فليبلّغ الشاهد الغائب< .
ثم لم يتفرقوا حتى نزل أمين وحي الله بقوله: ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي..) 1.
فقال رسول الله(ص): >الله أكبر على إكمال الدين، وإتمام النعمة، ورضا الربّ برسالتي، والولاية لعليّ من بعدي».
ثم طفق القوم يهنِّئون أميرالمؤمنين صلوات الله عليه، وممّن هنّأه في مُقدّمة الصحابة الشيخان: أبو بكر وعمر كلّ يقول: بخٍ بخٍ لك يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة. قال ابن عباس: وجبت - واللهِ - في أعناق القوم.
فقال حسان: ائذن لي يا رسول الله أن أقول في عليٍّ أبياتاً تسمعهنّ، فقال: >قل على بركة الله<.
فقام حسّان فقال: يا معشر مشيخة قريش أتبعها قولي بشهادةٍ من رسول الله(ص) في الولاية ماضية، ثم قال:
يناديهم يوم الغدير نبيهم