104آخر الدعاء<، وورد في كتب الأدعية والزيارات أعمال مستحبة في ليلة عيد الأضحى يومها ومما ورد من المستحبات زيارة الإمام الحسين(ع) في ليلة العيد، وروي أن الصادق(ع) كان يعجبه أن يفرغ نفس إلى العبادة أربع ليال في السنة، وهي أول ليلة من رجب وليلة النصف من شعبان وليلة الفطر وليلة الأضحى 1.
وفي يوم الأضحى المبارك يتذكر المسلم التسليم المطلق لله من قبل النبي إبراهيم ولده إسماعيل (عليهما السلام)، فالأب يصارح ولده البالغ من العمر 13 عاماً بالرؤيا التي رآها بأن يذبحه قرباناً لله تعالى، والولد يسلم لأمر الله بإخلاص والقرآن الكريم ينقل لنا هذا التخاطب الجميل بينهما بقوله تعالى: ( فَلَمّٰا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قٰالَ يٰا بُنَيَّ إِنِّي أَرىٰ فِي الْمَنٰامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مٰا ذٰا تَرىٰ قٰالَ يٰا أَبَتِ افْعَلْ مٰا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شٰاءَ اللّٰهُ مِنَ الصّٰابِرِينَ ) 2. وبهذا يقدم إبراهيم وابنه إسماعيل أعظم درجة في الحب والعشق الإلهي والتضحية والفداء في سبيل الله، ولا يسع المجال في هذا المقال أن نبحث هذه القصة بكاملها فمن أراد التعرف عليها، عليه بمراجعة الآيات 102 - 110 من سورة الصّافات ومعانيها في كتب التفاسير.