59الالتباس عن «أهل البيت» في الآية الكريمة، وتحديده وحصره، بشكل لايدع مجالاً لأحد في التلبيس أو الالتباس، وإدخال من ليس منهم فيهم، وإخراج من كان منهم عنهم.
ولأمر ما يكرّر رسول الله(ص)هذه الحقيقة بأساليب مختلفة من البيان، مقرونة بأساليب مختلفه من العمل.
فيسمّي أهل البيت حيناً بأسمائهم، ويحصرهم حيناً آخر حصراً، فيقول: «أللهمّ هؤلاء آلي»، ويجمعهم تارة تحت كساء واحد يجلّلهم جميعاً، ليس تحته أحد غيرهم. فتتمنى أُمّسلمة - زوجته - أن تدخل معه، فيردّها ردّاً رقيقاً.
ويعدّدهم - تارة أُخرى - بأسمائهم واحداً بعد واحد، ثمّ يأخذ بإعلام الأُمّة بهذا البيت الطاهر ومن فيه، بذلك الأُسلوب العجيب الذي ذكرناه، لمدة طويلة تختلف الروايات في تحديدها.
ويبقى أن نقول: حتى لو كان سياق الآيات من سورة الأحزاب سياق الخطاب لزوجات النبي(ص)، فلا يضرّ ذلك بما