25لأهميتها و عظيم ما تضمنته من معان جليلة و مطالب هامّة فقد أعاد رسول الله(ص) محتوياتها و فقراتها في مناسبات ومواقف عديدة و أماكن أُخرى في يوم النحر أو اليوم الحادي عشر، فهي تُعدّ بحق خطبة كاملة و كلمة جامعة وأساساً متيناً لوحدة المسلمين وتبياناً لشؤون دينهم ودنياهم. 
  و هي وإن اختلفت المصادر التي ذكرتها في بعض ألفاظها، فإنّ هذا الاختلاف لا يضرّ بالمعنى و المفاد، و إليك نصُّها: 
  
     الْحَمْدُ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَ نَسْتَعِينُهُ وَ نَسْتَغْفِرُهُ وَ نَتُوبُ إِلَيْهِ وَ نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَ مِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ وَ مَنْ يُضْلِلْ فَلا هادِيَ لَهُ وَ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاّ اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ. 
  
  
     أُوصِيكُمْ عِبَادَ اللَّهِ بِتَقْوَى اللَّهِ وَ أَحُثُّكُمْ عَلَى الْعَمَلِ بِطَاعَتِهِ وَ أَسْتَفْتِحُ اللَّهَ بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ. 
  
  
     أَمَّا بَعْدُ أَيُّهَا النَّاسُ اسْمَعُوا مِنِّي أُبَيِّنْ لَكُمْ فَإِنِّي لَا أَدْرِي