19لذا نقول بضرسٍ قاطعٍ: إنَّ التَّمييز بين المواطنين من دون أساسٍ عقلائيّ لهو من أكبر عوامل إيجاد التَّفرقة والبغضاء والشَّحناء بين النَّاس.
أمَّا توفيرُ حدٍّ أدنى كريم لكُلِّ مواطن، وإعادة توزيع الثَّروة بالأساليب المشروعة، وبالطَّريقة التي تحقّق المبادئ الإسلاميّة للعدالة الاجتماعيَّة, وتجسيد روح الإسلام بإقامة مبادئ الضَّمان الاجتماعي، والتَّوازن الاجتماعي، والقضاء على الفوارق بين الطبقات؛ كُلّ ذلك يدفع بالأُمَّة نحو التَّلاحم والتَّرابط والمحبّة.
7 - القبول بواقع التَّعدُّديَّة المذهبيَّة والفكريَّة والسِّياسيَّة؛ فلو نظرنا إلى التَّجربة العالميَّة نرى أن قبول التَّعدُّديَّة يولّد حالةً من الاطمئنان والاستقرار بين الأطراف المختلفة، ويمكّنها من صنع إطارٍ جامعٍ، تحافظ من خلاله على المصالح المشتركة.
وليُعلم أنَّ القبول بواقع التَّعدُّد يعني الاعتراف بحقِّ مختلف الأطراف في الأُمور التَّالية:
أ حقّ التَّعبير عن الرَّأي وإعلان الموقف.
بحقّ ممارسة الشَّعائر الدِّينيَّة.
جحقّ المشاركة في اتّخاذ القرار.