21
أيسَرُ مِنها أنَ تُحِبَّ لَه ما تُحِبُّ لِنَفْسِكَ، وَتكْرَهَ لهُ ما تَكْرَهُ لِنَفسِكَ، وَهذا هُوَ أوّلُ الحقُوقِ.
وَالحقُّ الثاني: أن تَمشي في حاجَتِهِ، وَتبتغي رِضاهُ، وَلا تُخالِفُ قَولَهُ.
وَالحَقُّ الثالِثُ: أن تَصِلَهُ بِنَفسِكَ وَمالِكَ وَيدِكَ ورِجلِكَ وَلِسانِكَ.
والحقُّ الرابِعُ: أن تكوُنَ عَيْنَهُ ودليلَهُ ومِرآتَهُ وَقَمِيصَهُ.
وَالحقُّ الخامِسُ: أَن لا تَشْبَعَ وَيَجُوعُ، ولا تَلبِسَ وَيَعرى، ولا تَروى ويَظْمَأُ.
والحقُّ السادِسُ: أَن يكونَ لَكَ امْرَأَةٌ وَخادِمٌ، وَليس له امرأةٌ ولا خادِمٌ، أَن تَبعَثَ خادِمَكَ فَتَغْسِلَ ثيابَهُ، وتَصْنَعَ طَعامَهُ، وَتُمَهِّدَ فِراشَهُ، فَإنَّ ذلك كُلَّهُ إنّما جُعِلَ فيما بَيْنَكَ وَبَينَهُ.
وَالحقُّ السابِعُ: أَن تُبِرَّ قَسَمَهُ، وَتُجيبَ دَعْوَتَهُ، وَتَشْهَدَ جَنازتَهُ، وَتَعُودَهُ في مَرَضِهِ، وتَشْخَصَ بدَنَكَ في قضاءِ