35الشريفة وأنّ لمكة أسماء كثيرة ، وقد ورد منها في القرآن الكريم ثمانية : مكة وبكّة واُمّ القرى والقرية والبلد والبلدة ومعاد والوادي .
بعد ذلك ذكر الحرم وسبب تسميته ، وحدوده الجغرافية وأنّ له علامات مبنية وهي الأنصاب من جميع جوانبه خلا جهة جدّة وجهة الجعرانة فانّه ليس فيهما أنصاب . ونبّه على أهمية ذلك نظراً لترتّب أحكام كثيرة عليه .
ومن جملة ما تعرّض له هو مُنى وحدودها وعرفة وحدودها والمزدلفة وحدودها والمشعر الحرام ، وموضع الجمرات ، والمحصّب ، وفخ وصاحبها الحسين ابن علي بن الحسن المثنّى بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام .
وفي الخاتمة أخذ في بيان المواقيت وبعض الفوائد والنكات المتفرّقة .
والحاصل: انّ السيد المؤلف قدس سره استهدف في هذا الكتاب جمع وتتبع المطالب وترتيبها ووضعها بين يدي أهل التحقيق. ولم يتصدّ لبيان رأيه الّا نادراً.
توثيق الكتاب :
ورد ذكر هذا الكتاب من جملة مصنّفات المؤلف في عدة كتب ، منها : كتاب الذريعة 3 : 462 -\463 ، وأعيان الشيعة 10 : 160 ، ومقدمة رجال السيد بحر العلوم 1 : 94 ، وغيرها .
وللكتاب نسخ عديدة ، رأى الشيخ الطهراني منها نسخة خط المولف ، وقال :« توجد في مكتبة الشيخ على كاشف الغطاء ، ونسخه خط الشيخ عباس ابن الشيخ علي بن جعفر كتبها عن خط المؤلف ، توجد في مكتبة ولده الشيخ هادي بن الشيخ عباس المذكور » . ثمّ أضاف : « ورأيت منه نسخاً اخرى » .
( الذريعة 3 : 462 - 463 )