31تطرّق لعناوين ركّز عليها بعض الشيء ، مثل الركن اليماني ، والشاذروان ، ومقام ابراهيم ، وحجر اسماعيل ، والحجر الأسود ، والصفا والمروة ، ومعالم اخرى طمست اكثرها لاهمالها من قبل المعنيّين باعادة بناء المشاعر المقدسة ، والتي كان ينبغي لهم حفظ تلك الآثار مع تجديد معالمها ، واليك جولة خاطفة في محتويات هذا الكتاب الشريف .
جولة في الكتاب :
كتاب تاريخي كتبه يراع الفقيه العلم السيد مهدي بحر العلوم قدس سره ، والذي يظهر من تاريخ حياته قدس سره أنّه قضى عامين من عمره الشريف في مكة المكرمة ، وقد عاش عن قرب المشاهد المقدّسة والأماكن الشريفة التي تعرّض لتاريخها وذكر ضبطها نقلاً عن الكتب اللغوية .
ومن جهة اخرى فقد تمكّن من الاستفادة من مصادر كثيرة كانت متوفرة آنذاك في البلد الحرام والتي كتبت بيد علماء عاشوا الظروف التي كتبوا حولها وعاينوها ، وغالباً ما ينقل النصوص بالمعنى أو يقتطف منها نتفاً نافعة .
ومن هنا تتضح أهمية هذا الكتاب ، فإنّه مضافاً إلى عظمة الكاتب وكونه فقيهاً جليلاً فقد امتاز مؤلَّفه هذا بكثرة المصادر ، وأنّه حاول أن يهدف من خلال هذا التأليف إلى تنقيح موضوعات بعض أحكام الحج ، والتي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بأماكن محدّدة كمنى وعرفات والمشعر والميقات .
ويبدأ الكتاب بعرض موجز لبناء البيت الحرام ، وكيف توالت عليه الرعاية من أقدم العصور إلى عصر المؤلف قدس سره .
ويتعرض ضمناً لمسائل فقهية تتعلق بالموضوعات المطروحة في باب الحج .