26وسائر الضمائر الّتي تناهز اثني عشر ضميراً بنساء النبي وزوجاته اللاتي لا تحرم عليهنّ الصدقة، لأنهنّ لسن هاشميات ولا مطّلبيات .
وقد حاول القرطبي التفصّي عن الإشكال فقال: إنّ تذكير الضمير يحتمل لأن يكون خرج مخرج «الأهل» كما يقول لصاحبه: كيف أهلك، أي امرأتك ونساؤك؟ فيقول:
هم بخير، قال اللّٰه تعالى: «قٰالُوا أَ تَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللّٰهِ رَحْمَتُ اللّٰهِ وَ بَرَكٰاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ » 1. 2ولكن المحاولة فاشلة، فإنّ ما ذكره من المثال على فرض سماعه من العرب إنّما إذا تقدم «الأهل» وتأخّر الضمير، دون العكس كما في الآية، فإنّ أحد الضميرين مقدّم على الأهل في الآية، قال سبحانه: «عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ » .
ثالثاً: ممارسة الحصر في فعل الرسول صلى الله عليه و آله و سلم
وقد تكرر في كلام الشيخ في ذلك الفصل أنّه لا دليل على حصر الآية في فاطمة وبعلها وبنيها، ولكنّه لو أمعن