14ج: من كان يسكن في بيته صلى الله عليه و آله و سلم ويتولّى خدمته يُعدّ من أهل البيت ولا تحرم عليه الصدقة.
أهل البيت في حديث زيد بن أرقم
مَن فسّر أهل البيت بمن تحرم عليهم الصدقة يعتمد على حديث زيد بن أرقم الذي رواه مسلم في صحيحه: أنّه قام رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله و سلم يوماً فينا خطيباً بماء يُدعىٰ خُمّاً بين مكة والمدينة، فحمد اللّٰه وأثنى عليه، ووعظ وذكر، ثم قال: «أمّا بعد: ألا أيّها الناس، إنّما أنا بشر، يوشك أن يأتيني رسول ربي فأُجيب، وأنا تارك فيكم ثقلين:
أوّلهما: كتاب اللّٰه فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب اللّٰه، واستمسكوا به».
فحثّ على كتاب اللّٰه ورغّب فيه .
ثم قال:
«وأهل بيتي، أُذكّركم اللّٰه في أهل بيتي، أُذكّركم اللّٰه في أهل بيتي، أُذكّركم اللّٰه في أهل بيتي ».
فقال له حصين: ومَن أهل بيته يا زيد؟ أليس نساؤه من أهل بيته؟
قال: نساؤه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده.