30جاء في رواية تفضيل المهدي على أبي بكر وعمر ، بل على بعض الأنبياء ، قال في العرف الوردي في أخبار المهدي : وتأويله بمثل ما أُوّل به حديث (بأنّ من ورائكم زمان صبر للمتمسّك فيه أجر خمسين شهيداً منكم) ، وحاصله : أنّ أفضليّته من جهة زيادة صبره في شدّة الفتن ، وزيادة الكروب لاتّفاق الروم عليه ، ومحاصرة الدجّال له لا من جهة زيادة الثواب والرفعة عند اللّٰه تعالى 1 .
45 - قال الشيخ العلّامة محمّد بن طلحة الشافعي : قد رتع من النبوّة في أكناف عناصرها ، ورضع من الرسالة اخلاف أواصرها ، وترع من القرابة بسجال معاصرها ، وبرع في صفات الشرف فعقدت عليه بخناصرها ، فاقتنى من الأنساب شرف نصابها واعتلى عند الانتساب على شرف أحسابها ، واجتنى جنى الهداية من معادنها ، وأسبابها . فهو من ولد الطهر البتول ، المجزوم بكونها بضعة من الرسول ، فالرسالة أصلها ، وأنّها لأشرف العناصر والاُصول إلخ 2 .