16الصِّبا ، كذلك هو في صغر السنّ جعله اللّٰه إماماً ، وخوارق العادات الظاهرة له ليست قليلة بحيث يسعها هذا المختصر ، وقال : ذكر صاحب كتاب المقصد الأقصى : أنّ حضرة الشيخ سعد الدِّين الحموي - خليفة نجم الدِّين - صنّف كتاباً في حقّ الإمام المهدي ، وذكر أشياء كثيرة في حقّه بحيث لا يمكن الإتيان بمثل ما أتى به من الأقوال والتصرّفات .
وقال : وحيث يظهر المهدي يجعل الولاية المطلقة ظاهرة بلا خفاء ، ويرفع اختلاف المذاهب ، وسوء الأخلاق ، حيث وردت أوصافه الحميدة في الأحاديث النبويّة : أنّه في آخر الزمان يظهر ظهوراً تامّاً ، ويطهّر تمام الربع المسكون من الظلم والجور ويظهر مذهب واحد .
وبوجه الإجمال : إذا كان الدجّال القبيح الأفعال قد وجد وظهر وبقي حيّاً مخفيّاً ، وكذلك عيسى عليه السلام وجد واختفى عن الخلق ، فابن رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله و سلم إذا اختفى عن نظر العوام ، وظهر جهاراً في وقته المعيّن له بمقتضى التقدير الإلهي مثل عيسى والدجّال فليس ذلك بعجيب من أقوال جماعة من الأكابر وأئمّة أهل بيت رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله و سلم وإنكار