23هذا هو فقيه القرن السادس محمد بن إدريس الحلي (543 - 598ه) يذكر الأدلّة الأربعة في ديباجة كتابه (السرائر) و يُحدّد موضع كلّ منها، و يقول: فإنّ الحق لا يعدو أربع طرق: إمّا كتاب الله سبحانه، أو سنّة رسوله(ص) المتواترة المتّفق عليها 1، أو الإجماع، أو دليل العقل؛ فإذا فقدت الثلاثة فالمعتمد في المسائل الشرعية عند المحقّقين الباحثين عن مأخذ الشريعة، التمسّك بدليل العقل فيها، فإنّها مبقاة عليه و موكولة إليه، فمن هذا الطريق يوصل إلى العلم بجميع الأحكام الشرعية في جميع مسائل أهل الفقه، فيجب الاعتماد عليها و التمسّك بها 2.