43وكان عمره عند وفاته ثمانية وعشرين عاماً وكانت مدة إمامته حوالي ستة أعوام فقط.
وهذا الإمام رغم قصر عمره ورغم الظروف العسيرة التى عاصرها وعايشها نهض بأعباء ثقيلة فقد روي عن آبائه وأجداده أحاديث رواها عنه أكثر من مائتين من الرواة ورد على الكثير من الاستفسارات العلمية والفكرية ورعى أتباع أهل البيت في حقبة كانت تعد من أحلك الظروف وقام بتصريف شؤونهم المتنوعة في ظلّ أوضاع اقتصادية وسياسية معاكسة، وقارع الانحرافات العقائدية وناظر وحاضر فيها، ومهد الأرضية لتوجيه أنظار المجتمع إلى الإمام المهدي كأُخر امام من الأئمة الاثنى عشر، و الأعداد لطرح إمامته مع ما يكتنفها من خصوصيات تميز عن سائر الأئمة فهو الموعود به لإصلاح العالم في آخر الزمان وإقامة الحكومة الإسلامية العالمية وهو الذي سيملأ الله به الأرض قسطاً و عدلاً بعد إنْ مُلئَت ظلماً وجوراً. وكانت هذه وغيرها أعباء ينوء بحملها عظماء