7وطاشقند وبغداد ، قديماً وحديثاً وفلسطين وأفغانستان .
وإذا هي تدعو فلا تُجاب ، وتستغيثُ فلا تُغاث ، كيفَ والدّاءُ شيءٌ آخر ، كما وإنّ الدواء شيء آخر كذلك ، وقد أبى اللّٰه أن يجري الأُمور إلّابأسبابها ، ولا يصلُحُ آخر أمرِ هذه الأُمّة إلّابما صَلُح به أوّلها؟
واليومَ إذ تتعرّض الأُمّة الإسلاميّة لأبشع حملةٍ ضدّ كيانها ، وعقيدتها ولأشرس هجمةٍ ضدّ وحدتها ، من خلال إيجاد الخلل في تعايشها المذهبي ، والإجتهادي ، وتكاد هذه الحملة تؤتي ثمارَها وتُعطي نتائجها ، أليسَ من الحَرىِّ بها بأن تزيد من رصّ الصفوف وتمتين العلاقات ، وهي رغم تنوّعها المذهبيّ تشترك في الكتاب والسنّة مصدراً ، وفي التوحيد والنبوّة والإيمان بالآخرة عقيدةً ، وفي الصلاة والصيام والحجّ والزكاة والجهاد والحلال والحرام شريعةً وفي مودّة النبيّ الأطهر وأهل بيته صلوات اللّٰه عليهم سهم وِلاء ، ومن أعدائهم بَراءً وقد تتباين بعض الشيء في