72خلافه ، وهو الأليق بالصحيح من مذهبنا ، وهو الّذي نصره المرتضى رحمه الله ، وهو الظاهر في الروايات ، غير أنّه رويت روايات كثيرة من جهة الخاصّة والعامّة بنقصان كثير من آي القرآن ، ونقل شيء منه من موضع إلى موضع ، طريقها الآحاد الّتي لا توجب علماً ولا عملاً ، والأولى الإعراض عنها ، وترك التشاغل بها ، لأنّه يمكن تأويلها . 15- قال الشيخ الفضل بن الحسن أبوعلي الطبرسي الملقّب بأمين الإسلام (المتوفّى سنة 548ه .ق .) :
ومن ذلك الكلام في زيادة القرآن ونقصانه؛ فإنّه لا يليق بالتفسير ، فأمّا الزيادة فيه فمجمع على بطلانه ، وأمّا النقصان منه فقد روى جماعة من أصحابنا وقوم من حشوية العامّة أن في القرآن تغييراً ونقصاناً .
والصّحيح من مذهب أصحابنا خلافه ، وهو الذي نصره المرتضى قدس سره . 26- قال الشيخ البهائي :
اختلفوا في وقوع الزيادة والنقصان فيه . والصحيح أنّ القرآن العظيم محفوظ عن ذلك زيادةً كان أو نقصاناً ، ويدلّ عليه قوله تعالى : «وَ إِنّٰا لَهُ لَحٰافِظُونَ» . وما اشتهر بين النّاس من إسقاط اسم أميرالمؤمنين عليه السلام منه في بعض المواضع مثل قوله تعالى : «يٰا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مٰا أُنْزِلَ إِلَيْكَ» في عليّ وغير ذلك فهو غير معتبر عند العلماء . 3