39بأنّه ذكر محفوظ على ما أنزل مصون بصيانة إلهيّة عن الزيادة والنقيصة والتغيير ، كما وعد اللّٰه نبيّه فيه .
وخلاصة الحجّة : أنّ القرآن أنزله اللّٰه على نبيّه ووصفه في آيات كثيرة بأوصاف خاصّة لو كان تغيّر في شيء من هذه الأوصاف بزيادة أو نقيصة أو تغيير في لفظ أو ترتيب مؤثر فُقِد آثار تلك الصفة قطعاً ، لكنّا نجد القرآن الّذي بأيدينا واجداً لآثار تلك الصفات المعدودة على أتمّ ما يمكن وأحسن ما يكون ، فلم يقع فيه تحريف يسلبه شيئاً من صفاته ، فالّذي بأيدينا منه هو القرآن المنزل على النبيّ صلى الله عليه و آله بعينه ، فلو فرض سقوط شيء منه أو تغيّر في إعراب أو حرف أو ترتيب وجب أن يكون في أمر لا يؤثّر في شيء من أوصافه كالإعجاز وارتفاع الاختلاف والهداية والنوريّة والذكريّة والهيمنة على سائر الكتب السماويّة إلى غير ذلك ، وذلك كآية مكرّرة ساقطة أو اختلاف في نقطة أو إعراب ونحوها .» 13- قوله تعالى :
«لاٰ تُحَرِّكْ بِهِ لِسٰانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ * إِنَّ عَلَيْنٰا جَمْعَهُ وَ قُرْآنَهُ * فَإِذٰا قَرَأْنٰاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنٰا بَيٰانَهُ» . 2
قال ابن عباس :
كان النبيّ صلى الله عليه و آله إذا نزل عليه القرآن عجّل بتحريك لسانه لحبّه إيّاه