105والجواب عنه :
إنّ وجود القرآن لعليّ عليه السلام من المسلّمات التاريخية ، ولكن لم يكن مصحفه مخالفاً لهذا القرآن الموجود بين الدفّتين من جهة الزيادة والنقيصة ، بل كان مخالفاً لهذا القرآن في النظم والاحتواء على شروح وتفاسير على الهامش ومحلّ النزول وشأن النزول .
قال السيّد الخوئي رحمه الله : «فالذي يستفاد من الروايات في هذا المقام هو أنّ مصحف عليّ عليه السلام كان مشتملاً على زيادات تنزيلاً أو تأويلاً . ولا دلالة في شيء من هذه الروايات على أنّ تلك الزيادات من القرآن» . 1وما أدّعى أيضاً أحد ولا يستفاد من الروايات أيضاً أنّ مصحفه كان ناقصاً من القرآن الموجود بين الدفّتين .
فما ذكره النوري إن صحّ استدلاله يدلّ على التحريف بمعنى زيادة شيء في القرآن وبطلانه إجماعيّ ، ولكن الاستدلال سخيف وباطل كما عرفت .
وقال المرحوم العلاّمة الطّباطبائي قدس سره : والجواب عن الوجه الثالث إنّ جمعه عليه السلام القرآن وحمله إليهم وعرضه عليهم لا يدلّ على مخالفة ما جمعه في شيء من الحقائق الدينيّة الأصليّة أو الفرعية إلّاأن يكون في شيء من ترتيب السور أو الآيات من السور الّتي نزلت نجوماً بحيث لا يرجع إلى مخالفة في بعض الحقائق الدينيّة .
ولو كان كذلك لعارضهم بالاحتجاج ودافع فيه ، ولم يقنع بمجرّد